رساله إحدى الفتياتْ .. بَ احد المنتديات
والدي العزيز لقد علمتني أن لا أيأس وان اطرق كل الابواب بحثا عن الحل مهما كانت المعضلات لقد مثلت امامي كلماتك كأنها سراج ينير لي ظلمتي ويقين يبدد حيرتي أنت الأمل الباقي لي بعد ان اخفقت مرارا وتكرارا
اعدك اني سأستمر في المحاولة ولكن أريدك أن تحاول معي اريدك أن تجييبني على كل هذه الاسئلة بصراحتك
التي عهدتها
الا نحب عندما نخطئ ان تغفر خطايانا؟؟؟؟؟
الانحب عندما نسلك طريق غير صائب أن يؤخذ بايدينا إلى الحق بكل رفق؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الا نحب عندما نعاقب ان يكون العقاب عادل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الا نحب عندما تقسو علينا الظروف أن تقف أسرنا خلفنا وتبدي تجاوب وتفهم للمأساة مهما كان عمقها؟؟؟؟؟؟
الانحب عندما تتغير الأحوال وتنقلب النعم إلى نقم ويتبدل الأهل غير الأهل والدار غير الدار وتضطرنا الحياة
للجوءإلى لئيم حسب أنه كريم وحمل مسؤلية غير ابه بها أن ينظر الينا بعين الشفقة ؟؟؟؟؟؟؟؟
ياوالدي أنني حزينه بكل مال هذه الكلمة من معنى ومرادف لم لا أكون حزينة ؟؟؟؟
فرفيقة عمري اضحت في سجن موحش
لن أراها ثانية وعلي نسيانها للأبد وان اتذكر فعلتها المشينة التي تذكرها الالسن في المجالس
واتجرع مرارة الصمت والألم بعد فقدها
انامؤمنة بانها طاهرة وعفيفة ولو قال لي الناس كلهم غير ذلك لما صدقت
اذكر وجهها البرئ وضحكتها مازالت ترن في أذني احلامها التي رسمتها ورسائلها التي كتبتها مازلت اقبلها واحضنها الي صدري مازلت ادعو لها كل حين هذا حالي أنا فما بالك بوالدتها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
والدتها التي اعنتها زوجها واجبرها على التخلي عن ابنتها الوحيده حتى يغسل العار لقد هان عليه ان يلقي بها
إلى جحيم لا يدرى متى تخرج منه وإلى أين
انا لست أم ولكني اقدر مشاعر الأمومة اعرف أنها احترقت الآلآف المرات واعرف انها تشتاق وتشتاق وتشتاق
اعرف ان اغلى امانيها أن تلتفت تجدها بجانبها وتعانقها اعرف انها تدخل غرفتها كل يوم لتحضن بقايا اطيافها
الحزينة تواسيها الذكرى رغم مرارتها وتسليها الغرفة رغم وحشتها وخلوها
اما هناك حيث تصبح الفتاة في طي النسيان تماما سجينة بغرفة بها ملايين الجدران كيف لهذه المسكينة أن تعيشلقد كان في يوم لها عائلة وصديقة ومدرسة وأحلام وغرفة مليئة بالألوان الوردية أما الان فعليها أن تصارع من
أجل البقاء الم تختار الحب والحبيب الذي افتقدته؟؟؟؟
ألم تلهث وراء الوعود الكاذبة؟؟؟؟؟؟؟؟
الم تخلو به؟؟
نعم ولكنها لم تفقد عذريتها لقد رأته فقط مازالت في السادسة عشرة من عمرها مازالت طفلة جاهلة مراهقة
سمها ماشئت لكن لا تدفن شبابها لا تقتل امالها دعها تخطئ علمها اعطها فرصة اعطها الامان اعطها الحنان
لم ولن تجدي توسلاتي لأجل صديقتي التي يشبهها الكثير في الدار الحزينة كأن الزمن توقف والا لم والحرمان وجدا
مكانهما هناك انقطعت اخبارها تماما عني لكني اذكر اخر مره رأيتها كانت صغيرة جدا لتتكبد هذا كله
كانت ومازالت قصتها تقض مضجعي مع اني لا استطيع التواصل مع منهم في زمن النسيان
فعندما اقرأ الصحائف اليوميه وارى كلمة دار يكاد قلبي يطير من شدة الفرح وبكل لهفة وشوق اسابق السطور
لعلي اجد مايريح خاطري لعلهن عدن الى اسرهن ولكنني اصدم كل يوم بمحاولات الانتحار المتزايدة
ومما زاد الطين بلة أن البقية ليسوا بأحسن حال فهم غارقين في وحل حبوب الإكتئاب
وغير ذلك من حوادث الإبتزاز وسوء المعاملة
فهل سيحقق الدار غير ذلك ويدمي قلوبنا ؟؟؟؟؟؟؟؟
وماذا حققت اللأسرة عندما تخلت عن الفتيات؟عوضاعناحل المشكلة والتعامل معها بعقلانية وشرعية بدل من رميها في سلة المحذوفات
اليس عليهما كلاهما تغير طرائقهم المتعنته في التعامل مع هذ ه الفئة والرجوع الشارع الرحيم
----------------------------
و ردت إحدى العضوآت :
أعلم جيدا ماهي تلك الدار ومن فيها أيضا وماهي المعامله
وكيف هو الحال هناك حيث الخوف والعزله والإنطواء والتشدد
قد عاد بي موضوعك الى 6 سنوات مضت من عمري
كنت في أول سنه لي بالثانويه
لا أعرف هذي الدار ولا أعرف أي شي يوصل لها
بينما كنا متعبين في يوم دراسي حتى الساعه 10
فإذا بالمديره الفاضله قد أتت إلى صفنا وطلبت من المعلمه
أن تؤجل الدرس الى الحصه القادمه لأن هناك ماهو أكثر أهميه
عندما نزلت إلى فناء المدرسه سُعدت بالمحاضره حتى أبتعد عن أجواء الدراسه
ولكن كانت الصدمه عندما رأيت نساء من جنسيات إفريقيه(السودان)
ومعهن واحده سعووديه
وقالت نحن ضيووف وقد أتينا لكن من دار رعاية الفتيات
بدى على وجهي علامات التعجب عن هذا المكان
حتى قالت سأخبركن مالذي يجري هناك
تحدث عن سبب دخول الفتاه إلى هناك وأكثرهن يحضرهن أهاليهن
حتى قالت قبل أن تدخل تذهب لها أحدى سجناتنا(من اللواتي قد حضرن معها إلى المدرسه)
وتقوم بتفتيشها تفتيشا تام حتى تفتش( ملابسها الداخليه ) ونعطيها ملابس من عندنا
والله قالتها بالحرف (قميص واسع وشبب وطرحه وسروال طويل)
تدخل السجن الإنفرادي وكون لها دورة مياه في داخل السجن
حتى يتم إحالتها إلى السجن العام
وهناك لاتتكلم مع أي سجينه بأي كلمه ويكتب لها بنامج كأي سجينه
ففي الصباح تقوم بطهي الفطور وتنظيف المكان ومن ثم طهي الغداء
بعد ذلك وفي العصر دورة تحفيظ قرآن
وبعد المغرب طهي العشاء
وفي أيام رمضان يبدأ عندنا الصياح والنياح على أهاليهن وليلة العيد
تكون عندنا كليلة عزاء كل فتاة تتذكر أهلها وذويها وتبدأ حالات الإغماء والبكاء الهستيري
ويم العيد نضع (مساند ) بجانب كل سجن ولايحق لأي سجينه أن تقوم بزيارة سجينه في السجن
الآخر وإلا ستعرض نفسها لعقووبه أدناها السجن الإنفرادي
حتى يأذن آذان الظهر وبعد ذلك يصبح كبقية أيام السنه وينتهي العيد لديهن بمجرد آذان الظهر
ثم طلبوا تقسيمنا إلى أقسام حتى يتسنى لنا رؤية بعض الصور في مكان مغلق بعرض صور على
بوربوينت
أول مابدأ العرض كان صورة البواابه ومن ثم صورة السجن الإنفرادي وكان على الشباك
صورة فتاه لابسه لبس الصلاه وقد وضعت رأسها على الباب (لم تظهر صورة الفتاة)
ومن ثم صورة السجن الإنفرادي
ومن ثم صورة (المساند )يوم العيد بجانب كل سجن
بعد ذلك صور فتاتين قد قامن بتقطيع سلطه ( والله إنكم لو شفتوا قد إيش الي قطعوه تبكون
أول شي اللوح الي يقطعون عليه طوله يمكن متر )
وبدأن الطالبات في البكاء والصراخ حتى طلبت المديره منهم التوقف عن عرض الصور
والله والله والله لليوم هذا إني أعاني من تلك الصور ومن تلك الكلمات
من مراااره قد ذقناه في ذلك اليوم حتى إن أغلب المعلمات قد بدأن في البكاء معنا
أسأل الله لنا ولكم السلامه
وأن يردهن إلى أهاليهن ردا جميلا
وأن يستر بنات المسلمين
" آآميييين "
م\ن